8 طرق للتعامل مع الضغط النفسي والتغلب على الحواجز النفسية التي تعيق
فقدان الوزن
4 دقائق للقراءة
الضغط النفسي جزء لا يتجزأ من طبيعتنا البشرية، وتزداد هذه المشاعر حين
نواجه تحولات في مسار حياتنا، أو عندما نشعر أن الأمور تخرج عن نطاق
تحكمنا. وحين نخوض رحلة التحكم في الوزن أو نصطدم بعقبات في برنامج إنقاص
الوزن، قد يصبح ذلك مصدراً إضافياً للضغط النفسي في حياتنا. إليك مجموعة
من الاستراتيجيات الصحية المثبتة للتعامل مع الضغط النفسي، صُممت خصيصاً
لمساعدتك في الحفاظ على توازنك النفسي واستعادة تحكمك في زمام الأمور.
قد يكون الضغط النفسي محفزاً إيجابياً وآلية للتكيف مع الحياة. لكن حين
يزداد ويستمر لفترات طويلة، فإنه يشكل خطراً على صحتك. تشمل أعراض الضغط
النفسي الخفيف ما يلي:
اضطرابات النوم
التململ وعدم الاستقرار
الشعور
بـ "الرجفة" في المعدة
تكمن المشكلة الأساسية مع الضغط النفسي في أنه يدور غالباً حول أمور
مستقبلية لم تحدث بعد. فنجد أنفسنا قلقين بشأن اجتماعات قادمة، أو وظيفة
جديدة، أو مستقبل علاقة ما. صحيح أننا لا نستطيع التحكم في أحداث
المستقبل. لكن بإمكاننا السيطرة على كيفية تعاملنا مع مشاعر الضغط النفسي.
يلجأ البعض إلى الأطعمة اللذيذة والغنية بالسعرات الحرارية كوسيلة
للتعامل مع ضغوط حياتهم. ورغم أن هذا قد يمنح راحة لحظية، إلا أنه غالباً
ما يؤدي إلى زيادة
غير مرغوبة في الوزن أو عرقلة جهود إنقاصه. ومع الوقت، يزداد
احتمال الإصابة بالسمنة. وهذه الظاهرة منتشرة أكثر مما نتخيل. فحسب دراسة
أمريكية عن الضغط النفسي في 2007، يلجأ 43% من الأمريكيين إلى الإفراط في
الطعام كاستجابة للتوتر.
فلنستكشف معاً ثماني طرق فعالة لمواجهة الضغط النفسي والبقاء على
المسار الصحيح في رحلة تحقيق الوزن الصحي.
#1 تحديد مصادر الضغط النفسي
حاول معرفة ما الذي يحفّز قلقك وتوترك. هل تستطيع تحديد المواقف أو
الظروف التي تحفّز مشاعر التوتر لديك؟
معرفة السبب هي أولى خطوات العلاج، فهي تمكّنك من وضع خطة عمل. من
المفيد تدوين خطتك بشكل واضح وعملي. على سبيل المثال، إذا كان ضغط العمل
يسبب لك التوتر، يمكنك مناقشة أعباء العمل مع مديرك المباشر.
#2 تعرّف على أنماط استجابتك للضغط النفسي
فهم أسباب الضغط النفسي خطوة أولى أساسية. والخطوة الثانية هي فهم كيف
يؤثر هذا الضغط النفسي على تصرفاتك. لاحظ سلوكياتك في اللحظات العصيبة.
قد يساعدك تدوين هذه الملاحظات في مذكرة لرصد ردود أفعالك واكتشاف أي
أنماط متكررة.
الجيد في الأمر هو أنه يمكنك تعلم طرق جديدة للتعامل مع الضغط النفسي.
فبمجرد معرفة كيفية استجابتك، يمكنك البدء في تعلم أساليب أفضل صحياً
للتعامل معه.
#3 عزز نشاطك الحركي
النشاط البدني مفتاح سحري لتحسين
المزاج والشعور بالراحة. عندما تشعر بالضغط النفسي، حاول ممارسة الأنشطة
البدنية التي تستمتع بها.
خصّص 30 دقيقة يومياً للحركة على الأقل. لا تقتصر الحركة على التمارين
الرياضية - فيمكن أن تشمل الأعمال المنزلية والأنشطة الترفيهية
والهوايات. يمكنك التغلب على الضغط النفسي وبناء عادات صحية تساعدك في
الحفاظ على وزنك من خلال زيادة نشاطك البدني.
#4 مارس التأمل
التأمل هو فن التركيز على اللحظة الحاضرة بدلاً من القلق بشأن ما قد
يحمله الغد. يمكن أن يكون التأمل طريقة جيدة للاسترخاء عندما تشعر
بالتوتر. كما يساعدك على تحسين وعيك بجسمك ومشاعرك.
ابدأ بتمارين تنفس بسيطة أو الاسترخاء مع موسيقى هادئة. ستجد مجموعة
متنوعة من تطبيقات التأمل واليقظة الذهنية المصمّمة خصيصاً لمساعدتك في
رحلتك نحو السلام الداخلي. المهم ليس الأداة التي تستخدمها، بل قدرتك على
إيجاد لحظات من الهدوء واستعادة تركيزك.
#5 حسّن عادات نومك
من الطبيعي أن يتأثر
نومك في فترات الضغط النفسي. لكن حصولك على 7-9 ساعات نوم كل ليلة ضرورة
صحية. النوم الجيد (أو افتقاده) لا يؤثر فقط على حالتك المزاجية وقدرتك
على التركيز، بل يلعب دوراً محورياً في توازن الهرمونات في جسمك. وهذه
الهرمونات هي المايسترو الذي يقود سيمفونية الشهية والتمثيل الغذائي، ما
يؤثر مباشرةً على وزنك.
لتخفيف الإجهاد النفسي وتعزيز قدرتك على اتخاذ خيارات غذائية واعية،
ابحث عن سبل لتحسين نومك. إذا كنت تحتاج للمساعدة، اكتشف دليلنا العملي
للحصول على نوم عميق ومريح.
#6 تخلّص من عادة الأكل كحل للضغط
النفسي
في أوقات الشدة، قد نجد أنفسنا ننجرف نحو عادات غذائية غير صحية، حتى لو
كنا نسعى للاعتدال في طعامنا. فعلى سبيل المثال، قد نضاعف كميات الطعام
أو نختار أصنافاً شهية عالية السعرات. صحيح أن الطعام اللذيذ يمنحنا
شعوراً بالراحة.
لكن يجب الانتباه، فقد يتحول الأكل العاطفي عند البعض إلى حلقة مفرغة
من الإدمان. انتبه لمشاعرك عندما تشعر بالضغط النفسي وكيف تتفاعل معها.
ثم حاول الاستجابة للموقف بطرق لا علاقة لها بالطعام. استبدل الطعام
بنشاط ممتع يملأ وقتك ويرفع معنوياتك.
#7 كوّن شبكة دعم اجتماعي
يمكن أن يساعد الاتصال بصديق أو أن تكون محاطًا بأفراد العائلة الداعمين
في تقليل التوتر. وتشير الأبحاث إلى أن مد يد العون للآخرين يمكن أن يكون
علاجاً فعالاً للضغط النفسي أيضاً.
ابنِ جسور التواصل مع الآخرين أو اصنع صداقات جديدة عندما تشعر بثقل
الضغوط. يمكنكم سوياً ممارسة الرياضة أو الانخراط في أنشطة
مشتركة تجدد طاقتكم.
#8 لا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة
في بعض الأحيان، يتجاوز الضغط النفسي قدرتنا على التعامل معه بمفردنا.
وقد تكون استراتيجياتنا المقترحة مناسبة فقط للضغط النفسي البسيط. لا
تتردد في طلب مساعدة متخصصة، إذا واجهت أياً من الأعراض الشديدة التالية:
السلوك العدائي
تشتت الذاكرة وضعفها
آلام
جسدية لا تفسير طبي لها
اضطرابات متكررة في النوم
الميل للعزلة والابتعاد عن الآخرين
في هذه الحالات، يمكن لـ أخصائي الرعاية الصحية المدرّب أن يرشدك إلى
طرق صحية وفعالة للتعامل مع الضغوط وتحقيق توازن نفسي وجسدي أفضل.
المراجع
Chao A, Grilo CM, White MA & Sinha R. Food cravings mediate
the relationship between chronic stress and body mass index. Journal
of Health Psychology 2015; 20(6):721-729.
Guyenet S. The
hungry brain. Outsmarting the instincts that make us overeat. New
York: Flatiron 2017.
Forman E & Butryn M. Effective
Weight Loss: An Acceptance-Based Behavioral Approach - Treatments
That Work (Workbook Ed.). New York: Oxford University Press
2016.
Fox KR. The influence of physical activity on mental
well-being. Public health nutrition 1999; 2(3a):411-418.
The Harvard Gazette. Health & Medicine: With mindfulness,
life’s in the moment:
https://news.harvard.edu/gazette/story/2018/04/less-stress-clearer-thoughts-with-mindfulness-meditation/
[Accessed July 2019].
Spaeth AM & Dinges DF. Sleep and
obesity. In: Thomas A Wadden & George A Bray (eds.). Handbook of
Obesity Treatment. New York: Guilford Press 2018.
Sapolsky
RM. Why zebras don’t get ulcers. The acclaimed guide to
stress-related disease, and coping (3rd ed.) St. Martin’s Griffin
2004.
دليلك لاختيار أسلوب التحكم في الوزن المناسب لك - جدول مقارنة
يختلف كل شخص عن الآخر في رحلة التحكم في الوزن، فما يناسب شخصاً قد لا
يناسب آخر، ما يجعل اختيار الأسلوب الأمثل تحدياً حقيقياً. نقدم لك هذا
المقال المتكامل لمساعدتك في فهم الأساليب الشائعة في التحكم في الوزن
ومقارنتها، لتتمكن من إجراء نقاش مثمر مع طبيبك حول خياراتك بكل ثقة.
هل الصيام المتقطع هو الحل المناسب لي؟ إجابات شاملة تنتظرك
شهد العالم في الآونة الأخيرة اهتماماً متزايداً بالصيام المتقطع كأسلوب
واعد لإنقاص الوزن. فما هي حقيقة هذا النظام الغذائي؟ وهل سيكون خياراً
مثالياً لك؟ سنقدم لك في هذا الدليل إجابات وافية لكل ما يدور في ذهنك،
لتكون على دراية كاملة عند مناقشة خيارات التحكم في وزنك.
يمكن أن يساعدك فهم مؤشر كتلة الجسم على معرفة نطاق الوزن الصحي وتحديد
أفضل طريقة للوصول إليه أو الحفاظ عليه بالتعاون مع فريق الرعاية الصحية
المتابع لحالتك.