الإجهاد والسمنة: لماذا نلتفت إلى الطعام طيب المذاق
الشعور بالإجهاد لفترة طويلة من الزمن يمكن أن يغير شهيتنا. وهذا قد يجعلنا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسمنة.
لقد ساعد الإجهاد البشر على البقاء على قيد الحياة لآلاف السنين. ولكن الحياة الحديثة يمكن أن ترفع مستويات الإجهاد لدينا وتطيل أمده إلى مستويات تؤدي إلى أن تبدأ صحتنا في المعاناة. لدى بعض الأشخاص، فإن تناول الطعام الشهي والغني بالطاقة هو طريقتهم للتكيّف. ويمكن لذلك أن يؤدي إلى زيادة وزن الجسم وزيادة خطر الإصابة بالسمنة.¹
وهذا شائع. يفرط 43 في المئة من الأمريكيين في تناول الطعام عندما يشعرون بالإجهاد، وذلك حسب التقرير الصادر في 2007 بعنوان الإجهاد في أمريكا (Stress in America).²
وتتمثل المشكلة في حالة الإجهاد في أنه يكون غالبًا بشأن أشياء لم تحدث بعد. نحن نقلق بشأن الاجتماعات، أو بدء وظيفة جديدة، أو ربما نقلق بشأن مستقبل علاقة ما. ويصعب التحكم فيما سيحدث في المستقبل. ولكن يمكننا التحكم في كيفية استجابتنا لمشاعر الإجهاد.³
تتضمن بعض أعراض الإجهاد الخفيف مشكلات النوم، أو القلق، أو "اضطراب" المعدة. إن كانت تلك الأعراض تبدو معتادة، فإليك ثماني إستراتيجيات يمكن أن تساعدك على استعادة التحكم والحفاظ على هدوئك.
حاول أن تتعرف على المثيرات. وهل هناك مواقف أو أمور بعينها تجعلك تشعر بالإجهاد؟ فكر إن كان هناك ما يمكن أن تفعله إزاء ذلك . إن كانت الإجابة بنعم، فحاولأن تدوّن خطة. مثلًا، إن كنت تشعر بالإجهاد لأنك تعمل أكثر مما ينبغي، فيمكنك أن تطلب الاجتماع بمشرفك لمناقشة أعباء عملك.
يتمثل الخبر السار الذي نزفه إليكم في أننا يمكن أن نتعلم طُرُقًا جديدة للاستجابة للإجهاد. والفكرة هي التعرف على طريقة استجابتنا ثم تعلم طريقة جديدة - أكثر صحية - للتعامل مع الإجهاد.
يمكن للتمرين أن يجعلنا نشعر بحالة جيدة وأن يُحسِّن مزاجنا. جرِّب أنشطة تستمتع بها وتراها بمثابة مكافأة لك.
يساعدنا التأمل على التركيز على اللحظة الراهنة بدلًا من القلق بشأن ما قد يحدث في المستقبل. يمكنك أن تبدأ بممارسة تمارين التنفس للتهدئة، أو الإنصات إلى موسيقى تبعث على الاسترخاء. هناك العديد من تطبيقات اليقظة الواعية والتأمل، مثل Headspace، المصممة خصيصًا لهذا الغرض كذلك.
من الطبيعي أن يسوء نومك إن كنت متوترًا. ولكن من المهم لصحة الشخص البالغ أن يحصل على ما يتراوح بين سبع وتسع ساعات من النوم كل ليلة. انظر إن كان في إمكانك التوصل إلى طريقة لتحسين عادات نومك. إن كنت في حاجة للمساعدة، اقرأ حيلنا بشأن كيفية الحصول على نوم جيد ليلًا
يبدو أن تناول الطعام صار آلية تكيف للتعامل مع الإجهاد، رغم أننا نرغب في الحفاظ على صحتنا والاعتدال في أكلنا. وفي النهاية، نحن نعرف جميعًا أن الطعام الشهي يجعلنا نشعر بمشاعر طيبة. ولكن لدى بعض الأشخاص، يمكن أن يمثل حلقة ذات طبيعة إدمانية. حاول ملاحظة موعد نشوء الإجهاد وانتبه إلى طريقة استجابتك له. ثم حاول اتباع استجابة صحية عن طريق القيام بشيء تستمتع به حقًا بدلًا من ذلك.
الاتصال بصديق أو وجود أفراد أسرة داعمين من حولك يمكن أن يساعد على تقليل الإجهاد. ولكن الأبحاث أظهرت كذلك أن تقديم الدعم الاجتماعي للآخرين يمكن أن يكون أيضًا طريقة جيدة لتخفيف الإجهاد.
أحيانًا لا يكون التعامل مع الإجهاد بسيطًا. والإستراتيجيات المقترحة أعلاه قد لا تناسب سوى أعراض الإجهاد البسيطة. إن كانت الأعراض أكثر شدة، كالعدائية أو القابلية للنسيان أو الآلام غير المبررة، ومشكلات النوم أو قصور الحياة الاجتماعية، فمن المهم طلب مساعدة تخصصية. في تلك الحالات يمكن لمقدم الرعاية الصحية المدرب أن يساعدك على التوصل إلى آليات صحية للتكيّف.
الموقع الذي تقوم بالدخول إليه ليس ملكًا لشركة نوفو نورديسك ولا يتم إدارته من قبلها. شركة نوفو نورديسك لا تتحمل أي مسؤولية عن محتوى المواقع التي لا تتم إدارتها من قبلها. علاوة على ذلك، شركة نوفو نورديسك ليست مسؤولة عن سياسات الخصوصية لتلك المواقع وليس لديها السيطرة عليها.